كشف امين الاعلام الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام لاصحاب العمل السوداني الدكتور امين عباس محمود ان غياب التواصل مع المؤسسات الاقتصادية والمالية بدول الاتحاد الاوربي فى الفترة الماضية والتي امتدت الى اكثر من (20) عاما حرم السودان والقطاع الخاص بصفة خاصة من الاستفادة من برامج التمويل الممنوحة من الاتحاد الاوربي بصورة عامة ودول الاتحاد منفردة كالمانيا وهولندا وفرنسا وهي اكبر الدول الممولة لبرامج التنمية لتنمية دول جنوب الصحراء فى افريقيا ، وقال محمود الذي تراس وفد القطاع الخاص الذي رافق وفد السودان الاقتصادي الذي زار بروكسل وعدد من دول الاتحاد الاوربي ممثلة فى المانيا وهولندا وفرنسا برئاسة الاستاذ اسامة فيصل وزير الدولة بالاستثمار ان زيارة الوفد اسهمت بقدر كبير وواضح فى اعادة التعريف بالسودان واعادة الصلة والتواصل مع تلك المؤسسات مبينا ان عملية التواصل تحتاج الى جهد متصل ومكثف من مؤسسات وكيانات القطاع الخاص وعضويته للاستفادة من البرامج التمويلية لتلك المؤسسات بالتركيز علي شركات ومؤسسات تمويل الاعمال الصغيرة والمتوسطة لافتا الى ان الوفد اكتشف ان لدي تلك المؤسسات برامج تمويلية ذاتاولوية بالتمويل الاصغر حيث ابدت تلك المؤسسات الاستعداد للشروع بالتواصل والعمل مع بنك الاسرة وبنوك ومؤسسات التمويل الاصغر الاخري لادخال السودان ضمن برامجها للتمويل الاصغر وبرامج تمويل مشروعات التنمية الاجتماعية التي تسهم فى الحد من الفقر .
ووصف الدكتور امين عباس محمود زيارة الوفد بانها ناجحة بكل المقاييس والمعايير بالرغم من تاخرها مؤكدا الفضل فى نجاحها يعود الى المبادرة والجهد المتميز للاستاذ اسامة فيصل وزير الدولة بالاستثمار باعتباره صاحب المبادرة التي وجدت الاشادة والتقدير من القطاع الخاص وابان محمود ان الوفد الذي ضم مساعد محافظ البنك المركزي محمد احمد البشري ومدير ادارة التعاون الدولي بوزارة المالية عمر الهجام ورئيس اتحاد المصارف مساعد محمد احمد ومن القطاع الخاص احمد النفيدي ، المهندسة وداد يعقوب ، انتوني حجار ، احمد الامين عبد اللطيف ، م. مامون سعود مامون البرير ، م. سامح يعقوب والمهندسة غادة ساتي اجري العديد من اللقاءات والحوارات مع المؤسسات الاقتصادية والمالية بالاتحاد الاوربي بهدف اعادة السودان لقاطرة الاستفادة من برامج التمويل التنموي المخصصة لدول افريقيا جنوب الصحراء والتي حُرم منها السودان فى القطاع العام والخاص لفترة تزيد عن الـ (20) عاما مستعرضا لقاءات الوفد بوحدة الخدمات التنفيذية الاقتصادية لبرامج الاتحاد الاوربي برئاسة الاتحاد ببروكسل والوحدة التنفيذية لبرامج التنمية الاوربية فى شرق وجنوب افريقيا والوحدة المعنية بهذة البرامج للدول الافريقية الكاريبية الباسيفيكة والوحدة التجارية المسئولة عن برامج التنمية المستدامة للشراكة الاوربية الافريقية الكاريبية المعنية بالصناعات الغذائية والسمكية ولقاء مدير العلاقات الدولية للكونفدرالية الاوربية للاعمال ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة البلجيكية الذي التزم بالترويج للاستثمار بالسودان ونائب الامين العام للوحدة التنفيذية للخدمات الاقتصادية الاوربية علي المستوي الدولي مشيرا الى اشادة تلك المؤسسات باستصحاب الحكومة للقطاع الخاص باعتبار ان برامج التنمية والتمويل اصبحت تعني بتمويل القطاع الخاص باعتباره ادة اساسية لتحقيق التنمية فى الدول الاقل نموا ودول افريقيا جنوب الصحراء ونوه محمود الى تلك الاجتماعات واللقاء للوفد مع مؤسسات الاتحاد الاوربي خرجت بنتائج ايجابية ابرزها حضور السودان والتعريف به وبالقطاع الخاص مبينا ان المؤسسات ابدت تجاوبا لاستئناف عمليات تمويل القطاع الخاص وفقا للضوابط والسياسات المعمول بها فى الاتحاد الاوربي مشيرا الى ان هناك بعض المؤثرات السلبية التي برزت لاتخاذ قرار التمويل فى مقدمتها قضية العقوبات الامريكية التي جعلت تلك المؤسسات مترددة فى الدخول فى علاقات تمويلية واستثمارية.
واشار الناطق الرسمي باسم الاتحاد الى النتائج الايجابية التي خرج بها لقاء الوفد بمبني السفارة السودانية بهولندا بلاهاي مع جمعية رجال الاعمال الهولنديين من خلال الاستفادة من النافذة التي تتيحها الجمعية لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة فى حدود 1 – 5 مليون يورو لفترة تقارب الـ (10) سنوات وبشروط وضمانات ميسرة للقطاع الخاص مبينا تاكيد الجمعية لتمويل مشروعات مدروسة من القطاع الخاص الى جانب الاستفادة من نافذة تمويل القطاع الخاص بالدول الافريقية من الصندوق المشترك للسلع الهولندي والموافقة لتمويل القطاع الخاص السوداني مشروعات ذات جدوي اقتصادية وبعد استيفاء شروط التمويل المتعارف عليها ، كما اشار محمود الى النتائج الايجابية للوفد بمدينة كولون الالمانية مع الشركة الالمانية للتنمية والاستثمار الذراع الاستثماري الرئيس لبنك الاستثمار والتنمية الالماني وقال انه يعتبر من اكبر ممولي المشروعات الكبري فى العالم باجمالي حجم تمويل يبلغ (80) مليار يورو مشيرا الى ان انهم اكدوا معرفتهم بان السودان يمتلك مشروعات ذات طبيعة تنموية تستوفي شروط منح التمويل التنموي لفترة تمتد الى (25) سنة بشروط ميسرة مبينا انهم وعدوا بزيارة السودان الى جانب لقاء الوفد بمدير قسم علاقات الدول والقطاع العام ببنك التنمية والاستثمار الاوربي التابع للاتحاد الاوربي .