عقد مجلس الاعمال السوداني المصري اجتماعه الاول بالقاهرة برئاسة المهندس يوسف أحمد يوسف رئيس الجانب السوداني والدكتور رياض ارمانيوسرئيس الجانب المصري حيث ناقش الاجتماع اهداف المجلس ومقترحات تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين ومعالجات العقبات التي تعترض تلك المقترحات ، وقال المهندس يوسف إنه سيتم خلال الفترة المقبلة حث المسئولين في كلا البلدين لمناقشة الموضوعات الفنية المتعلقة بإقامة المنطقة الصناعية المصرية في السودان بمساحة اثنين مليون متر مربع بمنطقة الجيلي الصناعية بولاية الخرطوم وإمكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في انشاء شبكة من الطرق بهدف التنمية الشاملة واعتبار مصر سوق انفتاح للمنتجات السودانية للسوق الاوروبي والسودان انفتاح للسوق المصري نحو افريقيا ، وأضاف يوسف “نستهدف تفعيل التعامل المصرفي فورا لكل البنوك لدي الدولتين للمستثمرين و الشركات من الطرفين وان تسمح البنوك لدي الدولتين بفتح حسابات للشركات و المستثمرين المصريين والسودانيين وتسهيل التحويلات والإعتمادات وفتح جميع المعابر للطرفين و انشاء معامل صغيرة لتسهيل اجراءات مرور المنتجات و المحصولات بين البلدين.
واشار يوسف الى السعي لانشاء مشروعات التكامل بين الطرف المصري و الطرف السوداني واشراك القطاع الخاص في المشاريع المشتركة بين البلدين وتوحيد المواصفات القياسية علي المنتجات و الخدمات بين البلدين وأشار إلى أننا نستهدف السماح باعتماد عقود صادر بشروط دفع اجل (وخصوصا للشركات المستثمرة التي لديها أصول و بنية تحتية في السودان) مما يسمح بزيادة حجم الصادرات وإعادة النظر في السعر الإسترشادي للصادر و الذي لا يعكس القيمة الحقيقية للسلعة مع السماح بمرور الشاحنات السودانية لداخل مصر إسوة بمرور الشاحنات المصرية لداخل السودان.ونوه إلى أن المجلس سيقوم بدراسة المميزات النسبية التنافسية لكل بلد لتحديد و تفعيل التكامل الاقتصادي و زيادة التنافسية للمنتجات وإزالة التاشيرات لرجال الأعمال بين الدولتين
من جانبه اكد الدكتور رياض ارمانيوس رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال السوداني المصري خلال مخاطبته الجلسة على ضرورة ازالة كافة العقبات التى تعترض التجارة بين البلدين وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب السوداني على ضرورة الإسراع بإقامة مشروعات مشتركة لإنتاج البتروكيماويات الأساسية و الأسمدة والعمل على الاستثمار في مجال الزراعة بشقيها النباتي والحيواني لبعض المحاصيل في السودان ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لمصر و منها القمح والذرة الصفراء والأرز و القطن و الحبوب الزيتية ، وشدد ارمانيوس على أهمية الدخول في شراكات صناعية مشتركة تحقق مصالح البلدين خاصة مجال صناعة الدواء والذي يعتبر من أهم القطاعات التي يحتاج إليها السوق السوداني بالاضافه الي الزراعة و المناطق اللوجيستيه مع امكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الاستثمار في إنشاء مصنع سكر البنجر بولاية الجزيرة السودانية.