من وحي منتدى الاقتصاد والأعمال التركي – الأفريقي الثاني .. ثقة للانفتاح افريقياً (2-3)

تطرقت فى الحلقة الا ولي الى المشاركة فى اعمال منتدى الاقتصاد والأعمال التركي- الأفريقي الثاني والذي نظمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية (دييك) بمدينة اسطنبول، برعاية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى طبيعة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين افريقيا وتركيا والتي ترنو الى أن يصل حجم التبادل التجاري بينها وبين القارة الإفريقية إلى عتبة الـ 50 مليار دولار بحلول العام 2023؛ وتحركها الى دول جنوب الصحراء الكبري مؤخرا والذي شمل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصحبة وفد وزاري للسودان، عكست اهتمام تركيا ببناء علاقات مميزة بين البلدين وفى الزيارة دعا الرئيس التركي إلى رفع حجم التبادل التجاري بين بلاده والسودان إلى 10 مليارات دولار.
وفي اطار تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية القائمة بين البلدين تم توقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزز الشراكات الاقتصادية القائمة خاصة في مجال الاستثمار والإنتاج الزراعي ومجالات التعليم العالي والبيئة والتعاون العسكري والقانوني والطرق والتعدين والطاقة والصحة، يشار الى أن السودان وتركيا وقعا على شراكة زراعية في العام 2014 تضمنت تخصيص أرض بمنطقة (ابو قوته) للمشروع النموذجي بمساحة 12500 هكتار. مع العلم ان حجم الاستثمارات التركية بالسودان في كافة القطاعات بلغت ملياري دولار خلال الفترة من 2000 -2017، والمشروعات الاستثمارية التركية بالسودان تشمل القطاع الصناعي في مجال منتجات الألمينيوم والمنتجات الحديدية والإسمنتية والمواد الغذائية والخدمات الكهربائية والأدوات الكهربائية والتنقيب والتعدين”، بينما تشمل المشروعات في القطاع الخدمي، “النقل البري والطرق والجسور والحفريات والإنشاءات والمقاولات والخدمات الصحية، فيما يشمل قطاع الاستثمار الزراعي الإنتاج الزراعي والحيواني”
بالعودة الي فعاليات المنتدي فقد أعلنت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، أن منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الإفريقي الثاني يهدف الي تطوير مجالات التعاون الثنائي الممكنة بين بلادها ودول القارة الإفريقية حيث افادت ان بلادها أطلقت عام 2003 برنامج “استراتيجية إفريقيا”، بهدف تعزيز العلاقات مع بلدان القارة السمراء ومنذ ذلك التاريخ، شرعت تركيا في تأسيس علاقات التعاون مع الدول الإفريقية، وخاصة دول جنوب الصحراء الكبرى، وذلك في مجالات عديدة أبرزها الاقتصاد والزراعة والتعليم والدبلوماسية، وأشارت الوزيرة إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإفريقيا بلغ عام 2003، 5.4 مليارات دولار، قبل أن يسجل عام 2017 قفزة نوعية بمعدل 280 بالمائة، ليصل إلى 20.6 مليار دولارأما حجم الصادرات التركية إلى إفريقيا فقدّرت العام الماضي بحوالي 11.7 مليار دولار، في حين بلغت الواردات الإفريقية إلى تركيا نحو 8.9 مليارات دولار في العام نفسه، وبحسب بكجان فإن حجم الاستثمارات التركية في عموم القارة الإفريقية ناهز الـ 6 مليارات دولار، فيما تجاوز حجم مشاريع الإنشاءات التي أنجزتها الشركات التركية في الفترة نفسها بالقارة السمراء، أكثر من 65 مليار دولار، الوزيرة أشارت أيضا إلى أنها التقت الكثير من المسؤولين الأفارقة بهدف التخطيط لمستقبل أفضل للعلاقات الثنائية بين الجانبين لافته الى إن المنتدى يهدف لنقل العلاقات الثنائية بين تركيا وبلدان القارة السمراء إلى مستويات أكثر تقدما، فضلا عن تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين الطرفين، وقالت “نحن لا نرغب في تعزيز التجارة مع إفريقيا فحسب، إنما نهدف في الوقت ذاته إلى تعزيز استثماراتنا هناك، والمساهمة في حركة تنمية القارة بشكل عام”.وشددت الوزيرة على أن بلادها ترتكز في علاقاتها مع القارة السمراء على مبدأ تحقيق المصلحة للجانبين وفق علاقات الشراكة الثنائية.
وشهد المنتدى أيضا عقد اجتماعات بين الشركات والمصانع من كلا الطرفين التركي والإفريقي وفي الإطار نفسه،عقدت ندوات على هامش المنتدى تحت عناوين عديدة، من قبيل “التجارة العادلة والحرة والمستدامة”، و”التجارة في إفريقيا وتمويل الاستثمارات”، و”التعاون بين تركيا وإفريقيا في مجالات الإنشاءات والبنى التحتية والطاقة شارك فيها من السودان الاخ و الصديق الصادق حاج علي عضو مجلس ادارة مجموعة الحسن القابضة و هي وكيل لاحدي شركات انتاج المعدات الكهربائية التركية.”. وهو احد الممثلين عن بلدان إفريقية قدموا خلال المنتدى شروحات لرجال الأعمال الأتراك حول المشاريع القائمة في بلدانهم، فضلا عن تنظيم ندوات في مجالي المقاولات والبنوك التركية، و نشير الي تصريح الوزيرة ، وفي مجال اختصاصي (التشييد و المقاولات ) تطرقت الوزيرة إلى المقاولات التركية،و لفتت إلى أن القطاع حقق انتشارا كبيرا في إفريقيا، حيث يحتل المقاولون الأتراك الدور الأهم في مشاريع البنى التحتية والفوقية بالقارة حيث أن شركات المقاولات التركية أنجزت حتى اليوم نحو ألف و300 مشروع في إفريقيا بقيمة 65 مليار دولار، مشيرة إلى أن هذا الرقم يعادل نحو 20 بالمائة من إجمالي قيمة مشاريع الإنشاءات التركية في باقي أرجاء العالم وكنا دعونا سابقا الي تبني الدولة الي خلق شراكات استراتيجية بين شركات المقاولات السودانية والتركية تكون مدخلا لتصدير صناعة المقاولات السودانية من خلال التجربة التركية وذلك بالسماح للبنوك المحلية باصدار خطابات الضمان بالعملات الاجنبية لشركات المقاولات السودانية للمنافسة في مشاريع المصرف العربي للتنمية بافريقيا.
وخاطب المنتدي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ودعا جميع الدول الإفريقية إلى استخدام العملات الوطنية في التعاملات التجارية المشتركة مع تركيا وأكّد أن تركيا تولي أهمية كبيرة للتعاون مع القارة الإفريقية، وقال إنهم يخططون لعقد القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية العام القادم في إسطنبول، وأضاف: “أقول لجميع أصدقائي وأشقائي الأفارقة، تعالوا لننجز أعمالًا مشتركة بالعملات المحلية والوطنية بعد اليوم مؤكدا على الأهمية الكبيرة التي توليها تركيا للتعاون مع القارة الأفريقية، وقال ” إن تركيا التي كان لها حضور في مناطق ومجالات معينة فقط قبل 10 أو 15 عاماً باتت اليوم تتمتع بسادس أوسع شبكة دبلوماسية في العالم وان تركيا إفتتحت أوسع ممثلية دبلوماسية في العالم بالصومال، و قال ” لقد وسّعنا حضورنا في القارة الأفريقية بفضل سفاراتنا ومؤسساتنا من قبيل وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) و معهد يونس أمرة و مؤسسة المعارف الوقفية و وكالة الأناضول للأنباء و الخطوط الجوية التركية منوها الى انهم يخططون لعقد قمة الشراكة التركية – الأفريقية الثالثة في إسطنبول خلال عام 2019.
نواصل،،،،،

[ssba]
[fbcomments]

كتاب الراي